Skip to main content

تعتبر البحرين الوجهة المثلى للأعمال في وقتنا الحالي؛ فلطالما كانت مركزاً تجارياً ومالياً في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفربقيا. وبحسب مجلس التنمية الاقتصادية – البحرين، فقد حلّت البحرين في المراتب التالية في الميادين المذكورة: 

من المتوقع أن ينمو اقتصاد البحرين بشكل أكبر مع وجود الشركات الناشئة. وقد أضحت الشركات التكنولوجية الناشئة على وجه الخصوص محوراً اساسياً للنمو والتطور، وتحتاج البحرين الآن وأكثر من أي وقت مضى للمزيد من روّاد الأعمال القادرين على إنشاء شركات ناشئة تُعنى بالتكنولوجيا، ولكن لماذا؟

  1. تساهم ثقافة ريادة الأعمال على دعم الابتكار 

لا شك أن المنتجات التي تقدمها الشركات التكنولوجية الناشئة تحدث أثراً كبيراً للغاية، ومن أهم الأمثلة على هذه الشركات: تطبيق أوبر، وتطبيق Airbnb، والمنصة الاجتماعية سناب تشات، وقد تأثرت قطاعات عديدة بهذه التطبيقات. كما أن القطاع المصرفي سيتأثر بالتأكيد بالشركات الناشئة التي تُعنى بالتكنولوجيا المالية والتي هي في ازدياد على الصعيد المحلي والأقليمي.

بالإضافة إلى أنّ قصص نجاح الشركات التكنولوجية الناشئة لها أثر إيجابي وتعتبر ملهمة للغاية في المجتمع البحريني، مثل نجاح تطبيق Eat الذي أسّسه نزار كاظم، والذي نجح  إلى الآن بجمع 3,2 مليون دولار أمريكي. كما وباتت الشركات الناشئة تقدر قصص الفشل أيضاً لكونها فرصاً قيمة تساعدها في التعلم، وهذا ما يؤكد على حاجتنا إلى نقلة ثقافية تغير طريقة تفكيرنا في الفشل والنجاح.

  1. تعزز الشركات الناشئة ثقافة بناء الفريق (والتي تستطيع البحرين الاستفادة منها)

بعكس ثقافة الشركات السائدة، فإن مؤسّسي الشركات التكنولوجية يقدرون وبشدة العمل الجماعي، والتعاون، وروح المجتمع ويعتبرونها عناصر رئيسية للنجاح. تحدث الشركات الناشئة تغييرات جذرية في طريقة سير العمل وفي ثقافة وأخلاقيات العمل. إذ تتعاون العديد من الشركات التكنولوجية الناشئة معاً في إتمام المشاريع بطريقة تروّج للنمو والاحترام المتبادل. تحتاج البحرين إلى بناء الفِرق بطريقة تروّج للنزاهة والشغف.

  1. تخلق الشركات التكنولوجية الناشئة فرصاً للعمل

لامتلاكها امكانيات كبيرة للتطور والنمو، تحتاج الشركات التكنولوجية الناشئة بالعادة إلى قوى عاملة شديدة المهارة والكفاءة. لذلك فإن الاستثمار في شركات التكنولوجيا الناشئة في ازدياد، وهذا أمر سيوفر فرص عمل أكثر وسيساعد البحرينيين على التدرب والتطور. 

  1. تدر ارباحاً (تجلب الكثير من الأموال لبلداننا)

تجني الشركات التكنولوجية الناشئة الكثير من المال وبسرعة كبيرة من خلال عمليتيّ التأثير والابتكار. وحيثُ أن البحرين تسعى إلى تنويع اقتصادها وتقليل اعتمادها على البترول، فهي بحاجة إلى التركيزعلى مصادر الدخل التي ستُبقيها في الطليعة. ولحسن الحظ، كانت البحرين مركزاً رائداً للخدمات المالية لأكثر من 40 عاماً، وقد حققت قفزة هائلة في صياغة التشريعات التنظيمية لشركات التكنولوجيا المالية بمساعدة مجلس التنمية الاقتصادية – البحرين، والبنك البحريني المركزي (CCB)، وذلك من خلال تقديم مختبر تنظيمي يسمح لشركات التكنولوجيا المالية باختبار أفكارها بأقل قدر من المخاطر والقيود، ولن ننسى أيضاً إطلاق البحرين لأكبر محور تكنولوجيا مالية في المنطقة وهو ‘خليج البحرين للتكنولوجيا المالية (BFB)’.

وبشكل عام، هناك شركات تكنولوجيا مالية ناشئة تحقق نمواً كبيراً وسريعاً – مثل ملاعب، و أكلاتي، و GetBaqala، و تطبيق Eat ، وغيرها. ما نحتاجه هو نظام بيئي نستطيع من خلاله الترويج لثقافة يتم فيها تقدير روّاد الأعمال– وفي الواقع، يجب أن تتطلع الشركات إلى دمج التكنولوجيا بأعمالها لتوسيع نطاق عملياتها.