Skip to main content

هل تساءلت يوماً كيف أن البحرين، وبالرغم من مساحتها وتعداد سكانها المنخفض نسبياً، استطاعت ترسيخ نفسها كمركز للنجاحات الريادية والابتكارية ليس فقط في ما يجاورها من بلدان، بل في جميع أنحاء أفريقيا والشرق الأوسط؟

حسناً، بإمكاننا إرجاع السبب إلى عدد من العوامل، مثل: وفرة المهارات المحلية، والدعم الحكومي، والاتصالات الحديثة، والبنية التحتية الممتازة.

ولكن، عندما يتعلق الأمر بالتكنولوجيا المدفوعة بالابتكار والمتسمة بالتنافسية العالية، وبالنظام البيئي الريادي الرقمي، فهناك مؤسسة واحدة كانت مساهمتها منقطعة النظير في السنوات الأربع الماضية، حيثُ مكنّت عدداً من الشركات البحرينية الناشئة من بلوغ النجاح على المستوى العالمي، إنها: FabLab البحرين.

هل أنت من محبي التكنولوجيا والابتكار؟ دع FabLab ترشدك إلى الطريق!

FabLab البحرين، هي شركة تابعة إلى مؤسسة FabLab، والتي هي شبكة غير ربحية معروفة عالمياً، وقد بدأت كأحد فروع مركز معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا والبرامج في عام 2009.

وقام بتأسيسها المؤسسون المشاركون: سلمان العريبي، وعلي رجائي، ورافد المناعي، فعمل جميعم معاً مستغلين خبراتهم الطويلة والعميقة في مجالات متعددة مثل، وعلى سبيل الذكر لا الحصر، الهندسة الطبية الحيوية، والرعاية الطبية، وريادة الأعمال، وتكنولوجيا الاتصالات والمعلومات، والشؤون المالية والمصرفية.

وتماشياً مع الهدف الأوسع لشبكتها الأم، تهدف FabLab إلى تمكين الشركات الناشئة والمبتكرين في المملكة، من خلال تزويدهم بالأدوات العملية، والوسائل المالية اللازمة لمتابعة شغفهم تجاه التكنولوجيا والابتكار. 

وفي جوهرها، تُرى FabLab البحرين وكأنها منصة تستهدف أصحاب المواهب الغضة والواعدة، وتساعدهم في التحول لمبتكرين ومخترعين وروّاد أعمال من الدرجة الأولى، من خلال إمدادهم بالمهارات والمفاهيم القابلة للتسويق.

ومن جهته يقول العريبي: ” Fab Lab تعني أن تكون على صلة مع المجتمع الدولي من المتعلمين، والمعلمين، والتقنيات، والباحثين، والمبتكرين، والصنّاع – هي شبكة مشاركة معرفية تتفرع لتصل إلى 30 بلداً و24 منطقة زمنية. ولأن جميع فروع  Fab Lab تتشارك في الأدوات والعمليات، فإن البرنامج يبني شبكة عالمية، ويبني أيضاً مختبراً موزعاً للبحث والابتكار.”

مجتمع دائم الاتساع

وأشار العريبي إلى أنها وكمنصة مستعدة لاحتضان أي شخص يمتلك فكرة ولديه شغف في تطبيقها على أرض الواقع، فقد قامت FabLab البحرين وعلى مدى السنوات الماضية بإنشاء مجتمع كبير ومتماسك يجمع ” الصنّاع وروّاد الأعمال”. وبفضل النجاح الذي تحقق حتى الآن، تعمل المنصة بنشاط وبلا هوادة على الوصول إلى المواهب المحلية الجديدة والناشئة في جميع أنحاء البحرين.

ومن أبرز المشاريع التي تعمل عليها حالياً:

  • مشروع Bird Hide: وفيه تتعاون مع المركز الإقليمي العربي للتراث العالمي، ويهدف هذا المشروع إلى إطلاق مرصد متطور بتقنيات حديثة لمتابعة الطيور المهاجرة.

 

  • أكاديمية Fab: عند إطلاقها، ستكون أول أكاديمية من نوعها في المنطقة تقوم بتقديم برنامج متقدم مدته 6 أشهر بطريقة رقمية، مع احتمالية تقديم برامج أخرى في المستقبل القريب. والدورة التدريبية مستندة إلى البرنامج المختص بـ “إنشاء النموذج الأولي بسرعة” والتابع لـ معهد ماساتشوستس تحت عنوان “كيف يمكنك القيام بأي شيء (تقريباً)”.

وبالرغم مما حققته من نجاحات، فقد واجهت FabLab البحرين أيضاً عدداً من التحديات، خصوصاً تلك المتعلقة بالتمويل.

ويقول العريبي في هذا الصدد “لقد واجهنا العديد من التحديات في رحلتنا التي امتدت أربع سنوات. التمويل كان وسيبقى أكبر التحديات. والعامل النجاح الأساسي لاستدامة Fablabs هو التمويل من القطاعين الحكومي والخاص. وحالياً نقوم بأنشطة Fablab بأنفسنا، ونعتمد على القطاعين العام والخاص لمساعدتنا في توسعة أنشطتنا والحفاظ عليها.”

أترغب في معرفة المزيد حول FabLab وكيف بإمكانك الاستفادة من هذه المنصة الرائعة لتحقيق أهدافك؟ حسناً، لك أن تتوجه إلى بوابتها الرسمية، أو التواصل معها عبر تويتر والانستغرام.