في عصرنا الرقمي أضحت البرمجة واحدة من المهارات الرئيسية التي يجب على جميع الشباب من الطلاب والعاملين في القطاعات والمهن المختلفة إتقانها، وبات تعلمها أمراً لا غنى عنه!
تنمو البحرين الآن بسرعة باعتبارها محوراً بارزاً عالمياً للشركات الناشئة. وتعمل ستارتب بحرين على الترويج لثقافة ريادة الأعمال في البلد، فهي تشعر أن إتقان علم البرمجة أصبحت مهارة لا غنى عنها لما تمتلكه من عدة منافع ومزايا.
وها هي 5 أسباب تدفع البحرينيين صغار السن لتعلم كتابة البرمجة في عمر مبكر:
- تطوير التفكير المنطقي والتفكير الجانبي.
تحفز كتابة الكودات التفكير المنطقي، وتُعتبر واحدة من المهارات الرئيسية وهي جزء مما يُعرف الآن باسم “مهارات القرن 21”. ومن المعروف أنّ تعلّم كتابة البرامج يمرّن خلايا الدماغ ويجعلها تعمل بشكل أفضل، ما يجعل الشخص يفكر بصورة أفضل في أي مجال كان. وأثناء مرحلة التطور النفسي- الاجتماعي لدى الأطفال، تسمح لهم كتابة الكودات بصقل مهاراتهم المعرفية، وتحسين تفاعلهم الإنساني، وتحويل الإدراك المكتسب من البيئة المحيطة لتشكيل الروابط المنطقية. - تعلّم كتابة الكودات ( علم البرمجة ) أمر ضروري تماماً مثل التعليم الأساسي.
منذ زمن ليس بالبعيد، أشار العديد من القادة ومحددي توجهات العمل والتطور في مجالات عدة، إلى ضرورة إتقان كتابة الكودات لبدء التعليم الأساسي بنجاح، ووجوب تضمينها في المناهج الدراسية. وفي عام 2015، وفي الخطاب الافتتاحي لـ National ICT Australia’s (NICTA) Techfest في سيدني، قال وزير الاتصالات الأسترالي آنذاك السيد مالكوم تيرنبول “يجب أن يمتلك طلابنا القدرة على فهم لغات الآلة أو أن تكون مألوفة بالنسبة لهم على الأقل – وأعني بذلك أن علينا أن نمحو الأميّة الجديدة وهي أميّة البرمجة وكتابة الكودات.” - تعزيز الاكتفاء الذاتي والقدرة على حل المشكلات.
تعزز البرمجة وكتابة الكودات اكتفاء الطفل الذاتي وقدرته في الاعتماد على نفسه وعلى التعامل مع الضغط النابع عن مقارنته بأقرانه، كم تحسن قدرته على التعامل مع التوتر. فيكتسب الطفل هذه القدرات وينميها أثناء تعلمه لكتابة الكودات. - استيعاب البرمجة يكون أفضل إذا تم تعلمها في سن مبكرة.
أشارت أبحاث واسعة النطاق في مجال كتابة الكودات ( علم البرمجة ) إلى أن تعلم لغة جديدة أو تعلم كتابة الكودات أو تعلّم لغة حاسوبية يصبح أكثر صعوبة مع تقدمنا في العمر. وبطبيعة الحال، فمن الجيد أن يتعلم الطفل كتابة الكودات في سن أصغر. - المساعدة في تطوير التطبيقات.
في عصرنا الرقمي، يتعامل الأطفال واليافعون مع عدد كبير من التطبيقات، ومن المحتمل أن يأتوا بأفكار رائعة لتطبيقات جديدة بناءً على احتياجاتهم ورغباتهم. ولإستحالة عمل التطبيق دون تعلم كتابة الكودات، تبقى البرمجة وكتابة الكودات مهارة تقف بين رائد الأعمال وفكرته المشرقة لبناء منتج قابل للبيع في متجر آبل للتطبيقات وكذلك متجر جوجل بلاي.
والآن، سنذكر بإيجاز كيف يستطيع الأطفال في البحرين تعلم كتابة الكودات:
- يجب أن تتضمن المناهج الدراسية موضوع كتابة الكودات، حتى يكتسب الطفل هذه المهارة في سن مبكره يستطيع من خلالها تعلم أي لغة حاسوبية وفهم البرمجة بشكل أسرع وأكثر سهولة.
- و للمساعدة في ذلك، تستطيع تمكين القيام بالتالي:
- توفير المساعدات المالية لعدد من المدارس والمؤسسات التعليمية؛ للمباشرة في مشروع تعليم البرمجة وكتابة الكودات للأطفال.
- وتستطيع تمكين أيضاً مساعدة المؤسسات التعليمية بإمدادها بالأدوات والمعدات الصحيحة والضرورية في عملية تعليم مهارة كتابة الكودات للصغار.
- أمّا بنك البحرين للتنمية (BDB) فبإمكانه توفير الدعم المالي على شكل موارد مالية للمدارس و/ أو تقديم برامج المنح الدراسية لتشجيع التعلم الرقمي وتعزيزه في البلد.
- كذلك تستطيع بوليتكنك البحرين العمل على دمج الدراسات التكنولوجية بالمناهج الدراسية باعتبارها نشاطات غير منهجية.
وكل ذلك من شأنه أن يعزز النظام البيئي لريادة الأعمال في البحرين وأن يساعد في احتضان المواهب اليافعة منذ سن صغيرة.
وفي الوقت الحالي، يستطيع الأطفال تعلم البرمجة وكتابة الكودات من خلال دورات تعليمية موجودة على Udemy.com وTynker وTechRocket بالإضافة إلى عدة دورات أخرى ملائمة للأطفال موجودة على شبكة الإنترنت! ونذكر هنا ثلاثة دورات يُعتبر كل منها بداية جيدة للطفل الراغب في تعلم كتابة الكودات:
- البرمجة للصغار: تعلم كتابة الكودات من الصفر
- تطوير الألعاب وكتابة الكودات للأطفال
- كتابة الكودات للصغار: مقدمة للغات البرمجة HTML، وCSS وJavaScript
وعند القيام بكافة هذه التدابير، ستكون البحرين قريباً أرضاً خصبة لرواد الأعمال من الشباب المبدعين الموهوبين القادرين على كتابة الكودات وخلق عالم من التطبيقات القادرة على إحداث التغيير المنشود!