قد تكون معاناتك مع التشتت وفقدانك للتركيز كأي شخص آخر من جيل الألفية هو أحد أسباب التي جعلت هذه المقالة تشد انتباهك. وقد يرجع سبب انعدام تركيزك إلى شعورك بالملل، أو إلى تشتتك نتيجة لما يصلك من إشعارات جديدة على هاتفك المحمول: فقد يرسل أحدهم لك رسالة، أو قد يصلك إشعار ما حول ما يهمك من أخبار، أو قد يرجع تشتتك إلى أي سبب آخر، ولكن المهم أنك فاقد للتركيز!
ونحن نعرف مدى ما تواجهه من صعوبات أثناء العمل جرّاء انعدام تركيزك، ولذلك قررنا تقديم لائحة ذات فائدة للحفاظ على تركيزك أثناء العمل أو الدراسة.
إليك 5حيل ذهنية تحول عقلك من مشتت إلى شديد التركيز في المرة القادمة التي تبدأ فيها العمل:
- حاول جعل منطقة عملك خالية من المشتتات – إذا كان مكتبك شديد الفوضى فلا شك أنك ستتشتت بمقدار الفوضى المحيطة بك. وحتى تحافظ على تركيزك، يجب أن تحافظ على مكتبك نظيفاً ومرتباً – لن يتوجب عليك التخلص من كل شيء، ولكن بمقدورك تجميع الأشياء التي تحتاجها بالفعل، ووضع الباقي داخل درج المكتب أو على رف ما. كما وعليك إبقاء ما تحتاج في متناول اليد حتى لا تفقد تركيزك على ما تقوم به. وينطبق الأمر نفسه على حاسوبك، ضع كافة الملفات ذات الصلة في مجلد واحد، وتعلم استخدام الاختصارات، فالانتقال من نافذة لأخرى مرهق لعقلك ومشتت للغاية! وهنا دليل مفيد حول تنظيم وترتيب سطح المكتب لديك.
- استعن بسماعات الأذن – إذا كنت تعمل في مكتب مزدحم، أو إن كنت تعمل إلى جانب موقع إنشاءات مثلاً، فقد تواجه صعوبة بالغة في الحفاظ على تركيزك. وفي حال كان بإمكانك القيام بذلك، جرّب الاستعانة بسماعات الأذن والاستماع إلى الموسيقى. فبعض القطع الموسيقية باستطاعتها تحفيزك ودفعك للعمل أضعاف ما تقوم به عادة! بإمكانك إنشاء قائمة تشغيل خاصة بك على اليوتيوب، أو استخدام SoundCloud، أو Spotify، أو أنغامي أو Apple Music لتعديل مزاجك وبدء العمل.
- استفد من الموارد المتاحة! قد تفرض المهام الموكلة إليك ضغطاً هائلاً عليك، ولكن لا داعي للقلق، فنحن نعلم ما تمر به! ولكن ماذا لو كان هناك طريقة تجعل هذه المهام أسهل؟ هناك العديد من الأدوات الإنتاجية والتي تساعدك في الحفاظ على تركيزك خلال اليوم، مثل RescueTime، وPocket، و IFTTT، وTrello، وBasecamp، وAsana وغيرها الكثير.
- قم وتحرك قليلاً، خذ استراحة – لا يؤدي الجلوس ساعات طوال على كرسي المكتب إلى آلام الظهر وحسب، ولكنه حرفياً يمتص طاقتك الإيجابية. قم من مكانك وتجول في الأرجاء وحرّك جسدك، فهذا من شأنه أن يعيد لعقلك نشاطه وقوته. وقد أظهرت دراسة بأن تحريك جسدك وتمطيطه يحفز مستوى تدفق الأكسجين إلى دماغك والذي بدوره يمدك بالمزيد بالطاقة. ولا تنسَ أخذ استراحة، فاستراحة طولها 30 ثانية تجعلك أكثر انتاجية بنسبة 13%!
- حدّد أولوياتك من خلال إنشاء قائمة بالمهام – قد يبدو هذا الأمر بديهياً، إلّا أنه قد أثبت كفاءته. أنشيء قائمة بالمهام الموكلة إليك وصنفها بناءً على أهميتها. ولكن لمَ قد يكون هذا فعّالاً؟ إنّ تحديد أهمية مهامك قد يجبرك على البدء بالعمل على كل منها وإتمامها للانتقال لما يليها. وعند وصولك إلى المهام السهلة، لن تواجه صعوبة في إنهائها وذلك لأنها ببساطة سهلة!
الأفكار النهائية- تذكر بأنك لست وحدك! لا تشعر بالإحباط إذا لم يكن بإمكانك إتمام مهامك، أو إذا كنت مشتتاً للغاية، فإنّ الاعتراف بالمشكلة هو الخطوة الأولى لحلها! أمّا محاولة حل المشكلة بالاستعانة بالطرق المذكورة أعلاه فهو الخطوة الثانية.