Skip to main content

“احتفظ بقرشك الأبيض ليومك الأسود”، قد يكون هذا أحد أكثر الأمثال شهرة حين نتحدث عن جيل الألفية، وذلك لسبب وجيه!

تلوم التقارير والدراسات جيل الألفية، وروّاد الأعمال الشباب على اختيارهم تناول توست الأفوكادو بدلًا من الاستثمار لتأمين مستقبلهم، وآخرون يشيرون بأصابع الاتهام إليهم لأنهم وضعوا صناعة الماس على المحك (لمَ لا يستطيع جيل الألفية شراء الماس؟ حسنًا، لأن شراءه يكلف ثروة طائلة).

وكجيل من روّاد الأعمال المستقبليين الذين يُهرعون إلى سوق العمل، فإن العروض المتاحة أمام هذا الجيل مختلفة للغاية، بطرق أسهل، وأخرى أكثر تعقيدًا. وبالرغم من وجود المزيد من الفرص الآن لتشغيل المشاريع، إلّا أن تهديدات الشركات الكُبرى والمنافسين الآخرين لا تزال قائمة.

إن تشغيل شركة ناشئة ينطوي على تفاصيل لا نهائية، والآن يتوجب عليك التفكير بكيفية تسويقها والترويج لمنتجاتها وخدماتها، والتفكير أيضًا بالتكاليف ذات الصلة، حسنًا، دعنا نخبرك كيف يصبّ كل ذلك في مصلحتك!

الطريقة الأولى: انتقال الأخبار مشافهة

هناك سحر يتعلق بقوة نقل الأخبار من شخص إلى آخر مشافهة، فهو قادر على إنجاح الشركة أو التسبب بفشلها. ودون الحاجة إلى التقارير والدراسات فإن الكلمات تنتقل كالنار في الهشيم في مملكتنا الحبيبة، وتحدّد ما إذا كان الشركة الناشئة حديث الجميع أم لا.

والمثل القائل “بأنك نكرة إلى أن يتحدث الناس عنك” ينطبق هنا، وهي طريقة فعالة وكفؤة من ناحية التكلفة لبناء سمعة طيبة لشركتك، وترسيخ مكانها في السوق. وبينما لا يمكنك التحكم فيما قد يقوله الناس، إلا أن بإمكانك تقديم تجربة جيدة يتحدثون عنها، وكلما بذلت المزيد من الجهد لإرضاء عملائك، زاد احتمال سعادتهم بمجموعة المنتجات أو الخدمات التي تقدمها!

الطريقة الثانية: استراتيجية المحتوى، والترويج المتبادل، والعلامة التجارية الشخصية

هذه هي الخطوة التي تتطلب امتلاك أكثر المهارات التقنية تقريبًا وليس المهارات اللينة وحسب، وقبل البدء في هذه المرحلة، يُفضل أن تكون قادرًا على تحديد الجمهور المستهدف لعملك وما يتوقعونه منك.

وفي حين يتم توجيه معظم الشركات الناشئة إلى اتباع استراتيجية ترويج قد تنتشر بسرعة وقوة على شبكة الإنترنت، قم بتوجيه تركيزك إلى التمسك بالطرق “التقليدية” للترويج لشركتك عبر منصات مختلفة مع الحفاظ على جوهر العلامة التجارية. واستفد من ظاهرة العلامة التجارية الشخصية والتي فيها يصبح رائد الأعمال أيقونة بحيث يروج لنفسه ويعزز الثقة بينه وبين متابعيه، ليراه الناس أكثر مصداقية وجدارة بالثقة.

بالإضافة إلى أنّ إدارة الحضور الإلكتروني لشركتك الناشئة ولنفسك أيضًا على شبكة الإنترنت يجذب اهتمام أُناس كُثُر، سواءً أكان ذلك عبر موقع إلكتروني، أو مدونة، أو منصات التواصل الاجتماعي، أو جميعها، فكل ذلك يساعد في خلق صورة يمكن للناس استرجاعها عند النظر في شركتك.

الطريقة الثالثة: التواصل والتفاعل مع الآخرين!

تركز هذه الطريقة على الأشخاص الذين تعرفهم، ودعنا لا نخلط بينها وبين طريقة المشافهة والتي تستهدف المستهلكين، إذ تستهدف هذه الطريقة الجهات الرئيسية في النظام البيئي. يُعتبر إنشاء شبكة كبيرة من جهات الاتصال التجارية أحد أهم المحركات الأساسية لنجاح شركتك الناشئة.

عليك أن تعرف من هم منافسوك ومن هم أقرانك، تعلم من خبراتهم، واندمج مع المجتمع وأنشئ الروابط! وهذا نهج لن يعزز كفاءتك التشغيلية وحسب، بل سيمكنك من تلقي دعم هائل من أعضاء مجتمع ستارتب بحرين وهو أمر لا مثيل له، بدءًا من الفرص وإلى التعاونات، وصولاً إلى مجموعة متنوعة من الأفراد المؤثرين الذين يعترفون بك وبعملك.

وفي الختام، ضع في اعتبارك أن الأمر يتطلب الكثير من الجهد والمثابرة لتشغيل شركتك الناشئة والترويج لها، وبينما قد تكون أساليب التسويق المذكورة أعلاه مفيدة للغاية، إلا أن دمج الأساليب المختلفة بشكل يتناسب مع عملك لهو أمر مثالي.

كيف تقوم بالترويج لعملك؟ شاركنا تجربتك وأفكارك حول هذا الموضوع!  وإذا كنت ترغب في مشاركة أمر ما مع مجتمع ستارتب بحرين، فلا تتردد بالتواصل معنا عبر البريد الإلكتروني حتى يصل صوتك!

أتود قراءة المزيد من المقالات من أعضاء مجتمع ستارتب بحرين؟ إليك بعضًا من المقالات التي قد تسرّك قراءتها: 99 أمرًا تعلمناها في وادي السيليكون، دليلك الوحيد حول مسرّعات ستارتب بحرين، وهل هناك مرحلة لا يتم بعدها اعتبار الشركات الناشئة “شركات ناشئة”!

وبينما لا تزال هنا، لا تنسَ متابعة حساباتنا على الانستغرام، ولينكدإن، وتويتر، وفيسبوك!