Skip to main content

هل حظيت يوماً بوظيفة أحلامك ولكنك علقت في دوامة الإجراءات الطويلة المحتملة للتحقق من صحة شهاداتك الأكاديمية من قبل صاحب العمل؟ الخبر الجيد هو أنّ خريجي جامعة البحرين لن يقلقوا أبداً حيال هذا الأمر وذلك لأن شهاداتهم سيتم تخزينها بصورة آمنة. وقد تتساءل عن الكيفية، حسناً لقد أعلنت جامعة البحرين أثناء حضورها “قمة بلوكشين أنلوكد” بأنها ستكون واحدة من أوائل الجامعات على مستوى العالم والتي ستصدر شهادات بلوكشين لطلبتها! تم إنشاء شهادات البلوكشين بالاستعانة بالتعلم الآلي، والذي هو نظام معروف يختص في البلوكسيرتس- سجلات البلوكشين الآمنة. وتعني شهادات البلوكشين التي تم التحقق منها أن شهادات الطلاب ستكون آمنة تماماً، ويمكن مشاركتها مباشرة مع أصحاب العمل والجامعات الأخرى في جميع أنحاء العالم في غضون ثوان.

وبالحديث عن شهادات البلوكشين، قال البروفيسور رياض حمزة رئيس جامعة البحرين في حديثه مع ستارتب بحرين ” يسرنا في جامعة البحرين بأن نكون سبّاقين في استخدام تكنولوجيا البلوكشين في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وذلك لخدمة الطلاب بشكل أفضل. تقدم هذه التكنولوجيا منصة مشفّرة يتم من خلالها إصدار الشهادات التي تحتوي على دليل مشفّر يشير إلى أنه قد تمّ إصدارها من قبل جامعة البحرين. الغرض الأساسي من البلوكشين هو تأسيس ثقة رقمية، وشفافية، وأمان، ومن خلال هذا المشروع يتم إمداد الطلاب وأصحاب العمل والجامعات الأخرى بهذه المزايا.”

ويفسّر البروفيسور حمزة بأنه وكفترة تجريبية، سيتم تقديم الشهادات لطلاب الدراسات العليا، ومن ثم سيتم تقديمها لطلاب الجامعة، ويقول “تموضع البحرين نفسها لتكون بلداً يضع التكنولوجيا على سلم أولوياته، وقد قطعت شوطاً طويلاً لتحقيق رؤية 2030 الاقتصادية الوطنية، ولذلك أشعر بالحماسة تجاه جامعة البحرين وهي تؤدي دورها كرائدة للبلوكشين، ودورها كرائدة إقليمية في تبني التكنولوجيا لخدمة البلاد بشكل أفضل “.

هذا ليس مشروعها الأول في ميدان التكنولوجيا، فقد قدمت جامعة البحرين 20 برنامجاً جديداً في السنتين الماضيتين، بحيث ترتبط هذه البرامج ببرنامج الأمن الإلكتروني، وعلم البيانات الضخمة التابع لجامعة ليفربول جون مور في المملكة المتحدة. وقد التحق حوالي 1000 طالب ببرنامج التشفير التابع لجامعة البحرين، وفيه يتلقون تدريباً يمتد لثلاثة أسابيع ويتمحور حول علم البيانات الضخمة، والتعلم الآلي، وانترنت الأشياء. 

وفي بداية هذا العام، تعاونت جامعة البحرين مع مجموعة مطوري جوجل، والتي تترأسها لانا العطار، لاستضافة ورشات عمل للطلاب من جميع المجالات الدراسية تركز على تطوير مهارات البرمجة. تركز ورشات العمل على التقنيات المدمرة مثل انترنت الأشياء، وعلم البيانات، وفلاتر، والمركبات ذاتية القيادة.

أمّا كاميرون ميرزا، رئيسة قسم الاستراتيجيات، فتقول ” في أحدث استطلاع خصّ الرؤساء التنفيذيين وأُصدر في دافوس، فإنّ 91% من الرؤساء التنفيذيين في الشرق الأوسط يعتقدون بأنّ الذكاء الاصطناعي سيغير وبشكل كبير طرق أدائهم لعملهم في السنوات الخمس القادمة. بينما رأى 61% منهم نقصاً في مهارات تحليل البيانات، وبأن الأمن الإلكتروني يبقى مصدر قلق جوهري لأصحاب المشاريع في المنطقة. تفخر جامعة البحرين بكونها جهة تعليمية تقوم بإعداد القوى العاملة للمستقبل من خلال إمدادهم بمهارات جديدة ستكون مطلوبة في المستقبل، وبأنها تتعامل بشكل استباقي مع الاضطرابات الرقمية. جامعتنا واحدة من الجامعات القليلة في المنطقة التي تقدم برامج في مجال الأمن الإلكتروني والبيانات الضخمة والذكاء الاصطناعي. ونحن نعمل من منطلق أن البحرين ستكون الوجهة الأولى لدرء هذه المخاوف الملحّة من خلال رأس المال البشري لدينا والمتمع بالمهارات المطلوبة “.