عقدت مبادرة “مسرّعة المهارات وتعزيز تكافؤ الفرص بين الجنسين” اجتماعها الافتتاحي بمشاركة المنتدى الاقتصادي
العالمي، والرؤساء المشاركين من القطاع العام، والرؤساء المشاركين المعينين حديثًا من القطاع الخاص.
ويتم تنسيق هذه المبادرة التي تم توقيعها مطلع العام الجاري خلال المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس، بالشراكة بين
مجلس التنمية الاقتصادية وصندوق العمل “تمكين” من خلال “مهارات البحرين” وذلك بهدف تهيئة الكفاءات الوطنية
بالمهارات المستقبلية وتعزيز تكافؤ الفرص بين الجنسين في المشاركة الاقتصادية.
وشهد الاجتماع حضور كل من سعادة السيدة نور بنت علي الخليف، وزيرة التنمية المستدامة والرئيس التنفيذي لمجلس التنمية
الاقتصادية، وسعادة السيدة مها عبد الحميد مفيز، الرئيس التنفيذي لصندوق العمل “;تمكين”، إلى جانب الرؤساء المشاركين من
القطاع الخاص الذين تم تعيينهم خلال الاجتماع وهم:
سعادة الشيخ عبدالله بن خليفة آل خليفة، الرئيس التنفيذي لشركة ممتلكات
سعادة السيد خالد الرميحي، رئيس مجلس إدارة شركة ألبا
السيد ياسر الشريفي، رئيس جمعية مصارف البحرين
وتم خلال الاجتماع مراجعة الأولويات الإستراتيجية للمسرّعة وتحديد الأهداف الرئيسية، إلى جانب استعراض المحطات
الأساسية للمبادرة، التي تركز على سد فجوات المهارات، وتعزيز تكافؤ الفرص بين الجنسين، وتعزيز تنافسية مملكة البحرين
في القطاعات الواعدة.
وسيعمل الرؤساء المشاركون من القطاع الخاص بشكل وثيق مع “تمكين” و”مهارات البحرين” ومجلس التنمية الاقتصادية
لإعداد خطة عمل وطنية تعزز الشراكة بين القطاعين العام والخاص، باعتبارها محورًا أساسيًا لنجاح هذه المبادرة. كما
سيُسهم قادة القطاع في تصميم برامج مستقبلية تستجيب لاحتياجات سوق العمل، بما في ذلك المبادرات التي توسّع فرص
مشاركة المرأة في القطاعات سريعة النمو.
وبهذه المناسبة، صرحت سعادة السيدة نور بنت علي الخليف، وزيرة التنمية المستدامة والرئيس التنفيذي لمجلس التنمية
الاقتصادية:”في إطار سعي مملكة البحرين المستمر نحو تنويع الاقتصاد وتعزيز مكانتها التنافسية عالميًا، يشكّل العنصر
البشري ركيزة أساسية لهذا التوجه. وبالرغم من التقدّم الذي أُحرز في تطوير المهارات التقنية والعلمية وتمكين المرأة، فإن
الوصول إلى التكافؤ بين الجنسين لا يزال هدفًا محوريًا في مسيرتنا التنموية”.
وأضافت: “ستساهم هذه المسرّعة في تعزيز مشاركة المرأة في سوق العمل وتحقيق الجاهزية المستقبلية لقوانا العاملة، من
خلال الاعتماد على نهج قائم على البيانات وتعزيز التعاون بين القطاعين العام والخاص، بما يسهم في بناء مستقبل اقتصادي
أكثر مرونة واستدامة.”
ومن جانبها، صرحت سعادة السيدة مها عبد الحميد مفيز، الرئيس التنفيذي لصندوق العمل “;تمكين”;”تواصل البحرين
التزامها بالاستثمار في الكفاءات الوطنية، مع التركيز على تحقيق أثر ملموس من خلال تمكين الكوادر البحرينية، وتوسيع
فرص مشاركة المرأة في سوق العمل، وضمان استعداد هذه الكوادر لمتطلبات الاقتصاد العالمي المتغير، وهو ما نسعى
لتحقيقه من خلال هذه الشراكة التي ستسهم في تعزيز التوجهات الإستراتيجية بالاستفادة من رؤى قادة مؤسسات القطاعين
العام والخاص، والمنتدى الاقتصادي العالمي الذي يعد منظمة عالمية اقتصادية رائدة.”
ومن جانبها، صرحت السيدة سعدية زهيدي، المدير العام للمنتدى الاقتصادي العالمي قائلة:
“في ظل التحولات التكنولوجية والاقتصادية المتسارعة، تأتي مبادرة “مسرّعة المهارات وتعزيز تكافؤ الفرص بين الجنسين”
لتجسد رؤية البحرين والتزامها بدعم نمو اقتصادي شامل ومستدام. وتُعد هذه الخطوة امتدادًا لجهود مملكة البحرين القائمة
والتي تهدف إلى تعزيز الاستثمار في رأس المال البشري وتوسيع آفاق تمكين المرأة في القطاعات الواعدة. وأيضاً يبين
حرص المملكة على تزويد المواطنين بالمهارات المطلوبة والمستقبلية اللازمة لمواكبة متغيرات الاقتصاد العالمي. وأضافت ”
نحن فخورون بدعم هذه المبادرة، ونتطلع لرؤية المبادرة كمصدر إلهام ونموذج يحتذى به للعديد من الدول في المنطقة
وخارجها”.
يذكر أنّ “مهارات البحرين” هي إحدى المبادرات الإستراتيجية لصندوق العمل “تمكين” وتعمل في إطار أولوياتها الهادفة إلى
تطوير الكفاءات البحرينية وزيادة تنافسيتها في القطاع الخاص، إلى جانب دعم نمو المؤسسات، وتسريع التحول الرقمي
وتعزيز الاستدامة، والارتقاء بفاعلية القطاع الخاص.
ومع بدء مرحلة التنفيذ، تتخذ البحرين خطوات عملية لتعزيز مهارات الكوادر العاملة وسد الفجوات وتعزيز تكافؤ الفرص بين
الجنسين في سوق العمل، من خلال شراكة متكاملة تضم الجهات الحكومية والقطاع الخاص والشركاء الدوليين، لضمان
مواءمة المبادرة مع متطلبات السوق الحالية والتوجهات الاقتصادية المستقبلية. ومن المتوقع الانتهاء من تنفيذ هذه المسرّعة
بحلول عام 2026.