Skip to main content

عادة ما تكون الروح الريادية مُعدية، فلماذا إذاً نرى المزيد من البحرينيين على استعداد لإطلاق شركات ناشئة واختيار هذا المسار بدلاً من الوظائف التقليدية المريحة؟

يرجع هذا وبشكل كبير إلى حقيقة أن البحرين اليوم في طليعة الثورة الريادية التي قامت في المنطقة ككل. وقد ألهمت قصص نجاح الموجة الجديدة من مؤسسي الشركات الناشئة البحرينية، الأجيال الصاعدة والقادمة ودفعتهم للاعتقاد بأنهم أيضاً يستطيعون إطلاق أي مشروع من اختيارهم ليتحول بعدها إلى مشروع عالمي..

ألديك الحلم ذاته؟ هل ترغب في إطلاق شركتك الناشئة في البحرين ولكنك لست متأكداً من قدرتك على مواجهة التحديات التي ينطوي عليها تأسيس الشركات الناشئة؟ حسناً، لا داعي للقلق أبداً، فنحن على وشك مساعدتك على معرفة ذلك بنفسك. 

إليك قائمة ببعض الصفات التي تجمع بين روّاد الأعمال الناجحين في البحرين.

5 صفات أساسية تساعدك في النجاح كرائد أعمال

  1. الإبداع والتفكير المستقل

هل أنت عالق في مكان لا تُمنح فيه الكثير من الحرية للإبداع، والتفكير باستقلالية لتنفيذ أفكارك الخاصة؟ وحتى بعد قضاء يوم بطوله وأنت تحاول الإبداع دون جدوى، تلقاك أزمة السير الخانقة التالية للعمل، فيتراجع الحافز لديك إلى أدنى مستوياته؟ 

هذا بالتأكيد عيب حقيقي يلازم العمل في بيئة الشركات التي عادة ما تبغض فيها الإدارة الخروج عن طريقة العمل المعتادة. وغالباً ما يؤدي ذلك إلى مواجهة مواقف تتم فيها إعاقة الإبداع الفردي من خلال ما يمكن وصفه على أنه طبقات وطبقات من البيروقراطية.

لحسن الحظ، تمتلك البحرين عدة خيارات لأولئك الراغبين في العمل في مجالات أكثر إبداعية. فإذا رغبت في أن يتم سماع أفكارك، وأن تتمكن من العمل دون القلق بشأن كسر القواعد، فإنّ ريادة الأعمال هي أفضل الخيارات!

2. الشغف

عليك أن تكون شغوفاً حول ما تقوم به كرائد أعمال. ولربما هذا هو العامل الأكثر تحفيزًا، والذي يدفع الناس إلى ممارسة ريادة الأعمال كخيار مهني.

من الأمثلة على الشركات الناشئة المحلية التي تبعت شغفها: تطبيق ملاعب، حيثُ يُعرف رئيسها التنفيذي ياسر عبد العزيز بعشقه لكرة القدم؛ فصمم تطبيقاً خاصاً يستهدف محبي كرة القدم. ومن الشركات الأخرى Majra، حيث قام الشريك المؤسس محمود زياد باتباع شغفه في معالجة البطالة في البحرين. هذان مثالان فقط من بين العديد من الأمثلة الأخرى للشركات الناشئة البحرينية التي انتقلت بشغفها إلى مستويات جديدة.

في الواقع- يرجع نجاح روّاد الأعمال لحبّهم لما يقومون به؛ فبهذه الحالة لا يُمانعون في بذل المزيد من الجهود التي تصنع في النهاية الفارق بين النجاح والفشل.

لذا، إذا كان ببالك أن تصبح رائد أعمال ناجحاً، فمن الأفضل أن تؤسس مشروعك على أمر أنت حقاً شغوف به. 

3. أخلاقيات العمل

 هذا أمر ينطبق على جميع جوانب الحياة تقريباً. فالشغف والإبداع والطموح – كل هذه الصفات لا تعني شيئاً على الإطلاق ما لم يكن لديك أخلاقيات عمل قوية لدعمها.

لا يمانع روّاد الأعمال الناجحين أن يكونوا أول الواصلين للعمل وآخر المغادرين. فهم لا يجبرون أنفسهم على العمل ولكن يعملون بكل رحابة صدر.

روّاد الأعمال الناجحون هم الذين يستيقظون بنشاط ويكونون على استعداد لبدء اليوم. وبعض من أفضل الطرق لبدء نهارك هي بشرب القليل من شاي كرك (الشاي بالحليب) للتحلي باليقظة، والاستماع للبرنامج الصباحي على راديو البحرين، لتبقى بمزاج جيد طيلة اليوم!

ولاحظ أن امتلاكك لأخلاقيات العمل القوية لا يعني عدم امتلاكك لحياة شخصية خارج العمل. بل تعني أنك تفهم أهمية العمل الجاد، وأنك على استعداد للتضحية بمسببات البهجة الصغيرة في سبيل قضية أسمى.

4. مهارات التواصل والمهارات الاجتماعية

من غير العملي على الإطلاق أن تحاول إنشاء وإدارة شركتك الناشئة وحدك، فهما بلغت مهارتك، عليك امتلاك شبكة متينة من الحلفاء. وبالحلفاء نعني كل شخص يشارك بشكل مباشر أو غير مباشر في مشروعك – سواءً الموظفين، أو شركاء العمل، أو الموردين، أو الموزعين، أو حتى العملاء.

لكونها دولة صغيرة، يتسم النظام البيئي الريادي في البحرين بالترابط، والودّ، والترحيب تجاه جميع المؤسسين الجدد. يمكنك حضور فعاليات مثل ورشات العمل، والمؤتمرات، والمحادثات التي يعقدها أهم العاملين في النظام البيئي. ولن ننسى ذكر أحد أهم فعاليات السنة، ألا وهو أسبوع ستارتب بحرين، حيثُ يمكنك التعلم والتواصل مع المرشدين، والمؤسسين، والمستثمرين المحتملين. وبشكل عام تُعتبر البيئة مثالية للعثور على فريق العمل المثالي، ولإنماء شبكة معارفك. 

وهنا تؤتي تنمية المهارات الاجتماعية ومهارات التواصل ثمارها. وإذا كنت بسجيتك تمتلك هذه الصفات، أو قمت بتطويرها مع مرور الوقت، سيكون من الأسهل عليك الازدهار كقائد وكرائد أعمال.

5. الإرادة والمخاطرة

ريادة الأعمال بطبيعتها تنطوي على بعض المخاطرة. فأنت إن لم تتحلَّ بالشجاعة للمخاطرة فلن تتطور وستظل قابعاً مكانك.

وإذا فكرنا في الأمر، نرى أن تأسيس مشروع جديد هو بذاته مخاطرة كبيرة، وتستمر المخاطرات بالظهور كلما مشيت أكثر في مسار ريادة الأعمال. فإذا كانت المخاطر المحسوبة جيداً لا تزعجك، فأنت بالفعل في وضع جيد للبدء.

وفي نهاية المطاف، نادراً ما يسمح الرضا عن النفس لأحدهم بتحقيق نتائج رائعة.

وكما قال تيم فيريس، مؤلف كتاب “اعمل 4 ساعات في الأسبوع فقط”،

“ما نخاف القيام به هو عادةً أكثر ما يجب علينا القيام به.”

والآن، ما مدى امتلاكك لما ذكرناه من صفات أساسية لتكون من رواد الأعمال الناجحين؟ إذا كنت تمتلكها جميعاً، فقد يتوجب عليك اتخاذ خطوة جريئة والبدء بتحقيق هدفك، وقد ترغب في معرفة المزيد حول كيفية حصولك على تمويل يصل إلى 32 ألف دولار من Flat6Labs للبدء بمشروعك.