Skip to main content

البحرين مركز تجاري منذ الأزل، لذا فإن بنيتها التحتية الداعمة للأعمال واقتصادها المتنامي مصمّم لمساعدة الشركات الناشئة على الازدهار. واقتصاد المملكة المتنوع، وبنيتها التحتية الملائمة للأعمال، وموقعها الاستراتيجي كبوابة للخليج، جميعها توفر فرصاً مثيرة لشركتك الجديدة الناشئة.

ولكن بالرغم من أنّ طرق التواصل والوصول إلى البيانات قد أزالت كل الحدود لتجعل العالم كله كقرية صغيرة، فلا يزال مؤسسو الشركات الناشئة بحاجة إلى تخصيص تواصلهم مع الأسواق المستهدفة من أجل التحدث مع جماهيرهم بشكل يُشعل، ويثير، ويدفع سلوكهم الاستهلاكي. لذا وإن كنت تبحث عن طريقة لنشر عرضك الجديد في البحرين، فإليك بعض الأمور التي عليك أخذها بعين الاعتبار عند بدئك بوضع خطة التواصل الخاصة بك، والتي ستمهد الطريق لنجاحك في البحرين.

#1 من، وماذا، وأين، وكيف؟

إنّ وضع خطة تواصل فعّالة ليس بتلك الصعوبة، مع ذلك فهو يحتاج إلى تفكير استراتيجي لضمان دعم أهداف أعمالك الشاملة. وكما هو الحال مع أي تواصل، وحتى يكون فعالاً، فنحن بحاجة إلى معرفة من نخاطب، بمعنى معرفة الجمهور المستهدف. وثانياً، أن نعرف ماذا نريد أن نقول، بمعنى الرسالة الرئيسية أو ما تقدمه العلامة التجارية. وثالثاً، أين تخطط القيام بذلك، أي ما هي القنوات التي ستستخدمها لإيصال رسالتك، وأخيراً، كيفستقوم بذلك – هناك أنشطة العلاقات العامة والتسويق والتي تُظهر للمساهمين بأنّ أنشطة الأعمال لديك تتماشى مع ما تقدمه علامتك التجارية، وعندها تكون صادقاً فتفعل ما تقول.

#2 شباب، يتمتعون بالذكاء التقني، ومدفوعون بالقيم

كمجتمع جماعي – أي مجتمع تتقدم فيها “نحن”على “أنا” –فإنّ غالبية البحرينيين في السوق البحريني هم من الشباب الذين يتمتعون بالذكاء التقني وتحركهم القيم. وبالطبع، وبالاعتماد على المنتج الخاص بك ، يمكنك الخوض أكثر في تجزئة السوق الخاص بك.

ولدينا أيضاً جيل الألفية، وهو باختصار الجيل الرقمي – والذي امتلك القدرة على الوصول إلى البيانات منذ نعومة أظفاره، ويتميز بحبه الشديد لوسائل التواصل الاجتماعي. يقول الباحثون أنّ 34% من جيل الألفية- 50% منهم تلقى تعليماً عالياً- يستخدمون مواقع التواصل الاجتماعي . وكأغلبية شرق أوسطية، من المفيد فهم ثقافة الشرق الأوسط، وهنا نعود إلى الجانب الجماعي، فالعرب مجموعة متماسكة ضيقة تتأثر بشدة بالأصدقاء والعائلة.

#3 دع الناس يتحدثون عن منتجك

بالرغم ما يفرضه هذا من تحديات أمام العلامات التجارية التي لم ترسّخ سمعتها بعد، إلا أن هذ الأسلوب يقدم فرصاً لزيادة حصتك السوقية من خلال استخدام أدوات مثل الإعلان “الشفهي – والذي ينتقل من شخص لآخر مشافهة”. وينطوي هذا الأسلوب على وجود عملاء يقومون بزرع الأفكار في مجموعات الجمهور المستهدف من خلال مخطط يمنح الشخص مكافأة “إن أخبر صديقه” عن العلامة التجارية. وإذا امتلكت شركتك ميزانية جيدة، فبإمكانك التسويق بالاعتماد على أحد مؤثري مواقع التواصل الاجتماعي، فهو أسلوب فعال للغاية في البحرين، حيث تتمكن من ترسيخ علامتك التجارية بالاستعانة بمؤثر شهير على مواقع التواصل الاجتماعي مثل عمران العرادي، أو أحمد الشريف، واللذين بإمكانهما رفع الوعي بشأن علامتك التجارية بسرعة أكبر.

#4 حدّد “قصة” علامتك التجارية ورسائلها الرئيسية

قبل الشروع بأي حملة للتواصل، عليك أن تكون واضحاً بخصوص ما تمثله علامتك التجارية وما الذي ترغب في إيصاله من رسائل؛ بحيث تبدأ قوياً وتبقى متسقاً، لتبني علامة تجارية يتسم عملاؤها بالثقة والوفاء. ولتحدد استراتيجية التواصل عليك فهم “قصة” علامتك التجارية ورسائلها الرئيسية والتي ستنقلها للجمهور حول علامتك التجارية ومنتجاتها وخدماتها.

#5 اسرد قصصاً قصيرة بدلاً من الإعلانات!

في عالمنا اليوم، نتلقى الكثير من المعلومات ونواجه الكثير من الإعلانات. وحتى أنّ بعض الناس عوّدوا أتفسهم على تجاهل هذه الإعلانات، خصوصاً على مواقع التواصل الاجتماعي. ولكن كيف نحل هذه المشكلة لعلامة تجارية جديدة؟ حسناً، عليك أن تكون مبدعاً! وهذا يعني التقليل من الإعلانات والاعتماد أكثر على سرد القصص. ففي الفضاء الرقمي، يمكن إيصال رسالة علامتك التجارية كمحتوى ممتع يسرد قصصاً ويمكن مشاركته، بدلاً من تكتيكات الإعلان الواضحة. وتُعتبر الفيديوهات القصيرة عالية الجودة، وحملات البريد الإلكتروني الديناميكية والمخصصة من أفضل ما يندرج تحت هذا الأسلوب. ومن الأمثلة على الشركات الناشئة التي اعتمدت على إنشاء فيديوهات قصيرة: دلوني، والراوي.

#6 القدرة على التكيف

إن الطبيعة الديناميكية والفورية والمتقلبة لاتصالات اليوم تعني أن على استراتيجية التواصل لديك أن تكون قادرة على التكيف والتطور. حدّد الأساليب الناجحة، وغير استراتيجيتك بناءً عليها – وقم بالتغيير بسرعة. استعن بالتحليلات لتفهم جمهورك بشكل أفضل، وراقب ردود الأفعال من خلال إشراك جمهورك، وتتبع التوجهات وصمم استراتيجية التواصل وفقاً لها، وذلك لأن التغيير في عالمنا اليوم مستمر فقط لتغير سلوك المستهلك وتصوره!

والآن وبعد أن تعلمت الأساسيات لتعرّف الجميع بمدى روعة ما تقدم، نأمل بأن نرى كل فيديوهاتك القصيرة، وقصصك، ومدوناتك، وحملاتك على مواقع التواصل الاجتماعي!احرص على اتباع النصائح السابقة، لتضع خطة تواصل ناجحة وتصل إلى أكبر عدد من الناس!

وبينما لا تزال هنا، احرص على متابعة حساباتنا على الانستغرام، ولينكدإن، وتويتر، وفيسبوك، لمعرفة كل جديد!