Skip to main content

في عام 2015 حاز مجال تطوير الألعاب المحلية الناشئة في البحرين على دفعة قوية وكان ذلك لظهور Regnum Studio لأول مرة مع وعده بتقديم تجربة ألعاب مبتكرة.

وبالطبع، في ذلك الوقت لم يكن قد تم اعتماد اسم Regnum Studio بعد، وكان الفريق يقدم نفسه تحت مسمى فريق Vanguards أثناء مشاركته في منافسة Imagine Cup من مايكروسوفت.

ولم تكن تلك سوى البداية، فبعد فوزهم بمنافسة Imagine Cup البحرين للعام 2015، واصل فريق Vanguards الفوز بعدة منافسات أخرى مثل: منافسة Imagine Cup البحرين للعام 2016، ومنافسة Imagine Cup  العالم العربي للعام 2016، بالإضافة إلى كون الفريق واحدًا من أفضل 9 فِرق وصلت لنهائيات منافسة Imagine Cup للعام 2016.

وفي نهاية المطاف، تم إطلاق  Regnum Studioرسميًا في المملكة في عام 2018.

وقد كان من دواعي سرورنا أن قمنا بإجراء مقابلة مع كل من محمود السرحاني ونوف عبدالله للحديث عن أهداف Regnum Studio وعن التحديات التي واجهتهما، وعمّا قد يُلهم مطوري الألعاب الجدد في المنطقة، وللحديث أيضًا عن مشاريع الاستوديو الجديدة وعن موقعه الحالي ضمن النظام البيئي الريادي في البحرين.

ونذكر تاليًا أهم النقاط التي تم التطرق إليها فيما جرى بيننا من حديث:

الفريق الذي يقف وراء Regnum Studio

تم تأسيس Regnum Studio على يد نوف عبدالله ومحمود السرحاني. حيثُ تقوم نوف حاليًا بإدارة كل العمليات التجارية، بينما يقوم محمود ولكونه مطور الألعاب الرئيسي بالإشراف على باقي أعضاء فريق التطوير، أمّا كريستوس غاتزوليس فيهتم بكل المسائل المتعلقة بالذكاء الاصطناعي.

الرؤية للابتكار وإعادة تعريف تجربة الألعاب 

تفخر Regnum Studio بكونها مهد أهم الألعاب الإبداعية التي ترتقي للمستوى العالمي، ولتحقيق هذه الغاية، تستخدم الشركة نهجًا سرديًا مميزًا إلى جانب تقنيات وآليات الألعاب الفائقة.

أضِف إلى ذلك كله أنّ Regnum Studio هي أول ستوديو تطوير ألعاب في البحرين مرخّص من قبل بلاي ستايشن واكس بوكس.

لا يتعلق الأمر فقط ببناء ألعاب فائقة الجودة

يقوم Regnum Studio أيضًا بتشغيل وإدارة مجتمع وحدة مدعوم في المملكة، تحت مسمى “Unity Devs Syndicate“، وفيه تتفاعل الشركة مع المعجبين والأعضاء للمساهمة في تطوير سوق الألعاب في البلد.

ويقول محمود في هذا الصدد “نقوم بعقد لقاءات أسبوعية لمساعدة مطوري الألعاب من الشباب الطموح في بناء مهاراتهم والعمل على مشاريعهم في مجال الألعاب مجانًا، إذ يمكنهم الانضمام إلينا كل يوم ثلاثاء من خلال صفحة اللقاءات الخاصة بنا! كما ونقوم باستضافة ورش العمل من وقت لآخر بناءً على الطلب، ونأمل بأن نلقى الجميع هناك!”

وعن حالة النظام البيئي لمجال تطوير الألعاب في البحرين، فقد أشار محمود إلى أن النظام لا يزال يافعًا، ولكنه يستحق الثناء لما يحرزه من تقدم مع وجود العديد من المجتمعات والاستوديوهات والفعاليات.

ويضيف “[…] ولأن النظام البيئي لا يزال يافعًا، فقد مكننا هذا من الارتباط بالعديد من الأفراد الراغبين في أن يكونوا جزءًا من هذه الرحلة.”

لا تزال الرحلة طويلة أمام أول ستوديو تطوير ألعاب بحريني معروف عالميًا

عبّر محمود عن امتنانه العميق لما قدمته كل من تمكين ومايكروسوفت البحرين لفريق Vanguards (و Regnum Studio فيما بعد) في أولى سنوات إنشائه.

“وإضافة إلى ذلك، فقد قام مجلس التنمية الاقتصادية في البحرين بتقديم الدعم لنا في آخر رحلاتنا إلى عرض ألعاب طوكيو حيثُ قمنا بعرض أعمالنا والالتقاء بالعديد من شركات الألعاب العالمية.”

وبالحديث عن التحديات التي واجهتهم إلى الآن، أشار محمود قائلًا:

” من أكبر العوائق التي واجهتنا كان تمهيد مشروعنا التجريبي. فقد كنا طلابًا في ذلك الوقت، وكنا نحاول العمل مستخدمين أموالنا الخاصة وأموال الجوائز التي فزنا بها في بعض المسابقات وهو ما سمح لنا ببناء المنتج القاعدي الفعال الخاص بنا ولكن ببطء”

وألمح إلى أن التمويل قد يكون سببًا وراء البداية المتأخرة نسبيًا كعلامة تجارية مستقلة – “تمكنا ببطء ولكن بثبات، من جمع ما يكفي ممّا كنا نحصل عليه من وظائفنا اليومية لإطلاق الاستوديو”.

المشاريع القادمة

بالإضافة إلى لعبة Apollo X  الراسخة نسبيًا، والتي هي لعبة رعب من نوع Sci-Fi VR تراقب معدل ضربات القلب، يبدو أن Regnum Studio يعمل أيضًا على نوع جديد تمامًا يصفه محمود بأنه “تطور مثير للاهتمام”.

ودون الخوض في أي تفاصيل، فقد وعدنا محمود بأنه سيتم الإعلان قريبًا عن البرومو التشويقي وتاريخ الإصدار. 

كلمة لمطوري الألعاب الطموحين في البحرين 

في هذا الصدد، أشارت نوف إلى أن “الفشل يؤدي إلى التقدم”، وأنّ إيمانهم بهذه الفلسفة ساعد Regnum Studio في تحقيق النجاح الذي حققته إلى الآن.

“من الدروس العظيمة التي تعلمناها كان أن الفشل يؤدي إلى التقدم. ففي مشاركتنا الأولى في منافسة Imagine Cup للعام 2015، خسرنا عندما وصلنا إلى مرحلة العالم العربي. ولكن إصرارنا وشغفنا قادنا إلى إنشاء ما هو أفضل بمراحل ما سمح لنا بالفوز بمنافسة العالم العربي والحلول ضمن قائمة أفضل 9 فِرق على المستوى العالمي.” 

وأضافت بأن النظام البيئي للألعاب في البحرين، وفي المنطقة الأوسع لم يكن بهذا النضج والاستيعاب مثل اليوم. وتقول “إذا كنت ترغب في أن تكون مطور ألعاب فليس هناك وقت أفضل من اليوم.”

إذا كنت راغبًا في أن نجري مقابلات مع أهم مطوري الألعاب في البحرين ومنطقة الخليج العربي، أعلمنا بذلك عبر حساباتنا على الانستغرام، وتويتر، وفيسبوك، ولينكدإن.