Skip to main content

نحن نعرف بالضبط ما يجلبه إنشاء تطبيقك الخاص من عناء، إلّا أنه يمدّك بإحساس لا مثيل له من الرضا بعد إنهائه. ولكن قد يميل الفرد إلى نسيان ذلك بعد أن يخطو أولى خطوات إنشاء التطبيق، وصيانته وتحديثه، بالإضافة إلى حمايته من الأعطال الفنية ومن مخترقي الأنظمة! لذلك سنذكر في مقالنا هذا 5 نقاط على كل شركة ناشئة الانتباه إليها عند تطوير تطبيقاتها.

لقد تحدثنا مع بعض من مؤسسي الشركات الناشئة، وقد سُعدوا بإطلاعنا على هذه النقاط القيمة والتي على رائد الأعمال و/ أو مطوّر التطبيق أخذها بعين الاعتبار عند تطوير تطبيقه. 

إليك 5 أمور عليك أخذها بعين الاعتبار عند تطوير تطبيقك:

  • انظر للأمر وكأنه تجربة علمية– يتم استخدام التطبيقات من قبل الآلاف من الأشخاص بمختلف أنواع الهواتف وأنظمة التشغيل، وهذا يعني أنّ الأخطاء ستظهر وأنّ عليك إصلاحها باستمرار. ولهذا السبب عليك مواصلة اختبار تطبيقك وإصلاحه قبل وبعد نشره. والأهم من ذلك، عليك تخصيص ميزانية لهذا الشأن – أي الاختبار والإصلاح. ويقول مؤسس تطبيق ملاعب، أحمد الراوي في هذا الصدد “لن تبنيَ تطبيقاً مثالياً أبداً، إنها عملية تتسّم بالديناميكية، وكل شيء هو فرضية إلى أن يتم إثباته.”
  • قم بصيانة تطبيقك تماماً كما تقوم بصيانة منزلك – بالإضافة إلى مرحلة الاختبار، تحتاج التطبيقات و/ أو البرامج بشكل عام إلى الصيانة، ويقول إزرا إيراني، والذي هو مطور يعمل لدى هاك أرابيا “إنّ استخدام أحدهم لتطبيقك يمثل واجباً عليك الالتزام به، بدءاً من إصلاح الأخطاء البرمجية، ونشر الميزات، والبقاء متوافقاً مع ترقيات أنظمة التشغيل…إلخ. وهذا أمر يجب إضافته حالاً إلى قائمة المهمات الخاصة بك: أي تحديث التطبيق الخاص بك بشكل متكرر.
  •  أتقن فن التسويقيتم نشر 1000 تطبيق يومياً، معظمها قد يكون مشابهاً لتطبيقك. لذا فمن السذاجة أن تفكر بأنّ تطبيقك سيحقق نجاحاً باهراً فور نشره. لتتصدى لهذا الأمر، عليك إطلاق حملات دعائية تقليدية وإلكترونية، أو التواصل مع مقيّمي التطبيقات والذين بإمكانهم التحدث عن تطبيقك وإكسابه شهرة واسعة بين متابعيهم، أو حتى التواصل مع عملائك الموجودين بالفعل من خلال الحملات الدعائية الإلكترونية – عبر البريد الإلكتروني مثلاً. احرص على أن إبراز تطبيقك عند الترويج له! اجعل الناس يدركون أنهم بحاجة ماسّة للتطبيق وأنه ليس مجرد تطبيق عابر.. ابذل قصارى جهدك لتحقق أفضل النتائج!
  • نطاق المشروع – بحسب إحسان الكوهجي، المدير العام لـ أنظمة الكوهجي، يميل المطورون إلى التقليل من أهمية التغييرات التي ستحدث أثناء تطوير التطبيق وبعد اختباره. ويقول “يحاول المطوّرون عادةً تحديد كافة المتطلبات وبناء التطبيق بناءً على خطة محددة. ولكن هذه الطريقة ليست بالفعالة، لا سيّما وأنّ التطبيق ينطوي على عملية تطوير مستمرة؛ ففي كل يوم، تظهر أفكار جديدة، ويتم العثور على أخطاء برمجية، ويتغير النطاق، ولذلك قد يستغرق المشروع والذي تمّ تخصيص 100 ساعة لإنجازه 200 ساعة على أرض الواقع، وحتى بعد ذلك لا يكتمل التطبيق أبداً”. ويضيف إحسان أيضاً بأنّ الأمر يتطلب مجهودات إضافية من أجل إجراء تحديثات أسبوعية وشهرية، وهي تحديثات يتوقعها المستخدمون من أي تطبيق يستخدمونه.
  • الأساليب التقليدية أم الأساليب الحديثة؟ ذكر إزرا أيضاً بأنّ الناس بشكل عام  يميلون إلى استخدام أحدث الإصدارات والتي قد تقدم اختلافاً بسيطاً عمّا سبقها من إصدارات، “ليبقوا على صلة بمختلف التطورات” على حدّ تعبيره. ويضيف ” بشكل عام، وعلى الأقل في مجال الهواتف المحمولة يُعتبر التمسك بأشكال التقنية الأكثر نضجاً طريقة ناجعة لجعل الأداء جيداً في جميع الوظائف (أو في معظمها على الأقل)، بينما وفي الوقت ذاته يسهل عليك تطوير فريقك أو العمل مع مطورين آخرين.” لذلك، فإنّ التفكير فيما إذا كان الأسلوب جديداً أم قديماً لم يعد بتلك الأهمية، فكّر أكثر من الناحية العملية… ولا ننكر بأنّ الحداثة جيدة، لكن في بعض الأحيان تكون الطرق التقليدية رائعة بنفس القدر!

لديك الآن فكرة أساسية حول ما عليك أخذه بعين الاعتبار خلال وبعد تطوير تطبيق ما. تطوير التطبيق ما هو إلّا الخطوة الأولى، تتلوها تحديات أكبر وأهم. هناك العديد من المصادر التي بإمكانك الاستفادة منها لإطلاق تطبيقك، بإمكانك حتى الالتحاق بدورات تعليمية إلكترونية لمعرفة المزيد حول كيفية القيام بما سبق ذكره أعلاه! ونذكر من المصادر الرائعة: Udemy، وLynda، وCoursera… وغيرها! في المرة المقبلة التي تبني فيها تطبيقاً، تأكد من أخذ كل ما ذكرناه بعين الاعتبار!

وبينما لا تزال هنا، لا تنسَ متابعة حساباتنا على الانستغرام، ولينكدإن، وتويتر، وفيسبوك، واحرص كذلك على مشاهدة الفيديو حول النظلم البيئي الريادي في البحرين.