Skip to main content

إنّ امتلاك فكرة خارقة فقط لا يكفي للنجاح، فأنت بحاجة إلى الشغف، والدافع، والإصرار، والأهم من ذلك كله التمويل المناسب لإطلاق شركتك الناشئة. يُعتبر الحصول على التمويل عنصراً حاسماً وتحدياً مستمراً تواجهه الشركات الناشئة لرعاية تطوير ونجاح أعمالها. وبالنظر إلى النظام البيئي الريادي المتسارع نمواً في البحرين وفي منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، يتزايد بحث روّاد الأعمال عن مصادر التمويل المختلفة مثل: أصحاب رأس المال الاستثماري، والمستثمرين المموّلين، ومواقع التمويل الجماعي الإلكترونية، وذلك لجعل رؤيتهم تنبض بالحياة.

وسعياً لاحتضان النظام البيئي الريادي والتكنولوجيا المالية في البحرين والمنطقة، تمّ إطلاق صندوق الصناديق – الواحة رسمياً في منتدى بوابة الخليج، والذي عُقد تحت رعاية سمو الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد ونائب الملك ونائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس مجلس التنمية الاقتصادية.

وقد تم إغلاق الطرح العام لصندوق الصناديق – الواحة في 30/ أبريل/ 2018 بجمع 100 مليون دولار؛ وقد اجتمعت اللجنة الاستشارية للشركاء المحدودين في 11/ يونيو/ 2018. وقد أعلن بنك البحرين للتنمية في 24/ يونيو/ 2018 عن اختتامه بنجاج لجولة جمع الأموال بقيمة 100 مليون دولار، وبحسب مجلس التنمية الاقتصادية البحرين فقد قام أصحاب رؤوس الأموال الاستثمارية بتقديم 35 مليون دولار منها. ما يشير إلى قفزة كبيرة تقوم بها البحرين ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في تسهيل عملية تخصيص أموال بديلة للشركات التكنولوجية الناشئة الواعدة في المنطقة ككل.

وقد تشاركت معنا أريج الشاكر، نائب الرئيس ورئيسة قسم خدمات التنمية في بنك البحرين للتنمية ومديرة صندوق الصناديق – الواحة، أفكارها القيمة حول الواحة.

وبحسب أريج، فإنّ النظام البيئي سيستفيد من مبادرة صندوق الصناديق- الواحة بثلاث طرق رئيسية: 

 

  1. إحداث تغيير هائل في النظام البيئي الريادي في المنطقة.
    سيتمكن روّاد الأعمال من امتلاك وصول أكبر إلى مصادر التمويل بالاستفادة من خبرات الصندوق في مجال رأس المال الاستثماري. ويُعتبر صندوق الصناديق – الواحة أحد الأصول المهمة للنظام البيئي الريادي المحلي والإقليمي على حدٍ سواء. يسعى صندوق الصناديق – الواحة جاهداً إلى إمداد روّاد الأعمال والشركات الناشئة الموجودة في البحرين أو التي سيتم إنشاؤها في البحرين بمصادر التمويل؛ وذلك لدعم هدف البحرين الوطني لتكون مركزاً للريادة التكنولوجية.
  2. بناء خبرات أصحاب رؤوس الأموال الاستثمارية.
    إن تسخير الأموال العامة وجعلها رؤوس أموال استثمارية، من قبل خبراء في تمويل الشركات الناشئة، لن يؤدي إلّا إلى جني فوائد إيجابية للنظام البيئي الكلي وسيساعد الشركات الناشئة على التوسع إقليمياً ودولياً. كما سيعمل على بناء قدرات أصحاب رؤوس الأموال الاستثمارية في البحرين، وسيساهم في سد الفجوة بين الأسواق، وفي تشجيع الشركات الراسخة على التوسع في البحرين.
  3. إمداد روّاد الأعمال بميزات إضافية.

 

سيتمكن روّاد الأعمال من الاستفادة من خبرات المُرشدين، بينما يكون بإمكانهم إعداد أنفسهم للمنافسة على الصعيد المحلي والإقليمي.

وبتمويل شركات رأس المال الاستثماري، سيمتلك روّاد الأعمال وجوداً حيوياً في البحرين، وسيكون بإمكانهم الوصول إلى شركات رأس المال الاستثماري مباشرة عبر منصة روّاد.

ويواصل بنك البحرين للتنمية اعتبار المشاريع الصغيرة والمتوسطة (بما في ذلك الشركات الناشئة) محركاتٍ رئيسية للاقتصاد الكلي. وأضافت أريج “نحن نتوقع استمرار البنك في التكيف والابتكار لموافقة متطلبات النظام البيئي الكلي، ليصبح الخيار والشريك الأول للمشاريع الصغيرة والمتوسطة في البحرين.”

يُعتبر صندوق الصناديق – الواحة واحداً من المبادرات الاستراتيجية التي أطلقتها البحرين لدعم البيئة الريادية بكونها جزءاً من الرؤية والاستراتيجية الاقتصادية الوطنية. ومن المبادرات الأخرى التي أطلقتها المملكة: التشريعات التنظيمية للتمويل الجماعي القائم على الأسهم والتمويل والمتوافق مع الشريعة الإسلامية، و إطار المختبر التنظيمي للتشريعات الخاصة بشركات التكنولوجيا المالية والتي قدمها بنك البحرين المركزي، وأرقام التسجيل التجاري الافتراضية (سجلي) والتي أطلقتها وزارة الصناعة والتجارة والسياحة، وسوق البحرين الاستثماري والذي أطلقته بورصة البحرين. ومع ذلك، فإنّ البحرين بصدد تقديم المزيد من المبادرات والتشريعات التنظيمية لتبسيط بيئة الأعمال فيها.

لا ينبغي على الشركات الناشئة تفويت ما تقدمه مبادرة روّاد والتي أطلقها بنك البحرين للتنمية! انقر هنا لمعرفة المزيد.

للمزيد من الموضوعات حول الشركات الناشئة والتكنولوجيا المالية انقر هنا. ولا تنسَ متابعتنا على الإنستغرام، وتويتر، وفيسبوك، ولينكدإن، ليتسنى لك متابعة كافة الأحداث والأخبار!